حول مؤتمر إبيفاني

يُعدُّ مؤتمر إبيفاني حدثًا أكاديميًا سنويًا يهدف إلى تعزيز الدراسة اللاهوتية المسيحية وتوفير مساحة للتبادل الفكري العميق. يُنظم هذا المؤتمر مؤسسة مدرسة الإسكندرية للدراسات المسيحية في القاهرة، وبالتعاون مؤخرًا مع جامعة أجورا في واشنطن، ليكون منصة مُتميزة للباحثين وعلماء اللاهوت من جميع أنحاء العالم. وتنتمي كلتا المؤسستين إلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ورؤيتها.

The Epiphany Conference is an annual academic event dedicated to advancing Christian theological scholarship and fostering meaningful intellectual exchange. Organized by the Alexandria School Foundation for Christian Studies in Cairo, and recently in collaboration with Agora University in Washington, the conference serves as a distinguished platform for scholars and theologians from around the world. Both institutions are affiliated to the Coptic Orthodox Church.

يُناقش مؤتمر إبيفاني كل عام موضوعات محورية في اللاهوت والفلسفة المسيحية. ويكرم المؤتمر تذكار الأسقف الجليل الأنبا إبيفانيوس، رئيس دير القديس مقاريوس بوادي النطرون، من خلال تشجيع البحث الأكاديمي العميق في مختلف المجالات، مثل اللاهوت النظامي، علم الآباء، الدراسات الكتابية، اللاهوت الليتورجي، الفلسفة المسيحية، علم الإنسان، والأخلاقيات.

Each year, the Epiphany Conference explores pivotal themes within Christian theology and philosophy. Honoring the legacy of the revered Bishop Anba Epiphanius, Abbot of Saint Macarius Monastery at Scetis, the conference encourages rigorous inquiry across various fields, including systematic theology, patristics, biblical studies, liturgical theology, Christian philosophy, anthropology, and ethics.

ومن خلال الحوار العلمي والاستكشاف المعرفي، يُشكّل مؤتمر إبيفاني مساحة للتفاعل المُتأمل مع القضايا الكلاسيكية والمُعاصرة في اللاهوت المسيحي.

Through scholarly dialogue and exploration, Epiphany serves as a space for thoughtful engagement with both classical and contemporary topics in Christian Theology. With contributions from leading scholar worldwide

يُثري مؤتمر إبيفاني بمساهمات من كبار الباحثين من جميع أنحاء العالم، باستمرار الحوار الأكاديمي حول الموضوعات اللاهوتية الملحّة، مقدّمًا رؤى ومحفّزًا لمناقشات تُعزز فهم الإيمان وممارسته في عالم اليوم.

The Epiphany Conference continues to enrich the academic conversation on pressing theological topics, providing insights and fostering discussions that shape the understanding and practice of faith in today’s world.

عن الأنبا إبيفانيوس

وُلد نيافة أنبا إبيفانيوس، واسمه بالميلاد: تادرس زكي تادرس جرجس، يوم الأحد الموافق 27 يونية 1954 في مدينة طنطا التابعة لمحافظة الغربية. حصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة طنطا عام ١٩٧٨، وتخصَّص في طب ”الأنف والأذن والحنجرة“.

التحق بدير القديس الأنبا مقار يوم الجمعة الموافق 17 فبراير 1984، ورُسِم راهبًا باسم إبيفانيوس المقاري يوم السبت الموافق 21 أبريل 1984. كان منذ رهبنته مستعدًا دائمًا للبذل والخدمة، وظل على عهده دائمًا في الاهتمام بالمرضى، وبالأخص الذين في المراحل المتأخرة والخطيرة من مرضهم.

ولم يتحلَّ فقط بعنايته للمرضى، بل تميَّز أيضًا بحبه للدراسة والبحث. فاستأمنه الدير على مكتبة الاطلاع والمخطوطات، فعكف على البحث والدراسة. تعلم وأتقن العديد من اللغات القديمة والحديثة، فأتقن اللغة القبطيَّة واليونانيَّة، ودراسة المخطوطات، ونقل منها إلى العربيَّة العديد من الكتابات.

رُسِمَ الراهب إبيفانيوس المقاري قسًّا يوم الخميس الموافق 17 أكتوبر 2002، بيد صاحب النيافة أنبا ميخائيل، مطران أسيوط ورئيس الدير حينذاك، الذي كان يترأسه منذ عام 1946. وكان أنبا ميخائيل قد سبق وتقدم عام 2009 باستقالته من رئاسة الدير، إلَّا أنه استمر في متابعته بعد نياحة قداسة البابا شنودة الثالث حتى عام 2012.

رُسم أنبا إبيفانيوس أسقفًا ورئيسًا لدير القديس أنبا مقار يوم الأحد الموافق 10 مارس 2013 بيد قداسة البابا تواضروس الثاني، تم الاحتفال بالتجليس عشية عيد الصليب، يوم الإثنين الموافق 18 مارس 2013.

رقد في الرب فجر يوم الأحد 22 أبيب 1734ش، الموافق 29 يوليو 2018م، بعد خمس سنوات فقط من أسقفيته، حيث عُثِر عليه وسط بِرْكة من الدماء، في الطريق بين قلايته والكنيسة، وذلك أثناء خروجه من قلايته للذهاب لصلاة التسبحة وقداس مجمع الدير، حيث تعرَّض نيافته للضرب بآلة حادة (ثلاث ضربات) على الرأس من الخلف بيد الغدر، مما أدى لوفاته في الحال عن عمر ناهز 64 عامًا داخل ديره.

كان نيافة أنبا ابيفانيوس – بجانب نيافة أنبا إيسيذورس – رئيسًا للمجلس الاستشاري لمؤسسة مدرسة الإسكندرية للدراسات المسيحية، وشارك في تكوين الرؤية المحرّكة للعمل الأكاديمي بالمدرسة. وإيمانًا من نيافته بالأهداف التي تبنتها المؤسسة، ومن أهمها الإسهام في التعليم المسيحي الأكاديمي، وتنمية الوعي اللاهوتي، حيث شجع نيافته شباب الباحثين بالمؤسسة على العمل الأكاديمي والبحثي، ونَشْر الدوريات والمطبوعات والكتب، وله اسهامات كبيرة في مساعدة الباحثين التي توفدهم المدرسة للدراسة في الخارج؛ بل وشارك بكتابة العديد من المقالات في ”مجلة مدرسة الإسكندرية“ التي تصدرها المؤسسة، كما كان يقوم بمراجعة العديد من المقالات والكتب التي تَصدُر عن المدرسة. وله العديد من الكتب والإصدارات.

الدورات السابقة

بعض فاعليات المؤتمرات السابقة