مدرسة الإسكندرية

ما هي

مدرسة الإسكندرية ؟

إن لم تؤمنوا فلن تفهموا (إش7: 9)

 مدرسة الإسكندرية هي مؤسسة مسيحية قبطية أرثوذكسية، وهي معنية بالنشر والتعليم المتخصص. وتعمل على توفير كل ما يسهم تعليميًّا في تشكيل إنسان كامل في المسيح يسوع بحسب الإنجيل الحي، والمعاش في الخبرة الأرثوذكسية .

 

    رؤية المدرسة

    رؤية المدرسة

رؤية المدرسة

يمكن أن نلخص رؤية مدرسة الإسكندريّة في عبارتين هما بمثابة الشعار لها:

وعــي من أجـــل الحيــــاة

من فهــم المسيحيــة إلى مسيحيـــة الفهـــم

تحاول المدرسة أن تساعد على تشكيل الوعي المسيحي على أسس منضبطة تحترم الاتساق المعرفي، وقواعد البحث المرعيّة، والأصول المعترف بها كمصادر، والخبرات الحياتيّة المكتسبة لدى الكنيسة عبر العصور، والتفاعل الخلاق مع المجتمع وتساؤلاته وتحدياته، وأصول الحوار مع الآخر.

المدرسة ترى أنّ هناك خبرة داخليّة يجب أن تعمّق في الإنسان المسيحي، وفي الجماعة المسيحيّة، وهناك شهادة خارجيّة يجب أن تعلن لمن هم من الخارج، والمحمّلين بتساؤلات وتشكّكات.

لن يتأتى هذا إلاّ من خلال بذل جهد بحثي معرفي للوصول لإجابات تحترم عقل الإنسان وتحترم المنجز الحضاري المجتمعي، وتحترم لغة الحوار  الإنساني، وتحترم الرّحلة الخاصّة لكلّ إنسان من أجل الوصول لأجوبته الشخصيّة.

تحاول المدرسة دائمًا أن تبحث عن المشترك لتعظمه، حتى تستطيع أن تبني جسور حوارية خلاقة حول الأمور الخلافيّة، مع الشهادة الواضحة والحاسمة لما تؤمن به.

لذا فهي تحاول أن تسهم في مدّ الوعي المسيحي ليتعلّم كيف يتحرّك بشكلٍ آمن من محاولة الفهم للمسيحيّة، إلى تبني ذهنية مسيحيّة في كلّ مناحي الحياة.

ولعلّ القيمة الأساسيّة الحاكمة لكلّ ما تقوم به المدرسة هو النزاهة الأخلاقيّة في البحث، على أساس خبرة الكنيسة الإيمانيّة؛ فالحقيقة وحدها هي القادرة أن تساعد كلّ من يسير على درب التحرّر والتطهّر والاستنارة.

كما أنّ المدرسة تحاول دائمًا الحفاظ على الاتزان بين القناعات المعرفيّة الصلبة جنبًا إلى جنب مع السلوك الأخلاقي المسيحي المعبّر عن بنوتنا لله في المسيح يسوع. ويبقى الهدف الجوهري هو مساعدة كلّ إنسان في رحلة القداسة الشخصيّة والشهادة لملكوت الله.

رسالة المدرسة   




مدرسة الإسكندرية تسعى لتأسيس وعي مسيحي أرثوذكسي أصيل ومعاصر، يخاطب كل من يرغب في الشروع في رحلة معرفة الله على أسس راسخة، وكل من يتوق للبحث عن الجذور اللاهوتية للإيمان، ويطرح تساؤلاته بجدية، ويسعى إلى النمو الروحي والفكري. تقدم المدرسة خدماتها من خلال منابرها التعليمية لتأصيل وتغذية هذا الوعي من خلال:

– إصدار ونشر الكتابات والدراسات والمقالات المتنوعة، مع تشجيع الشباب على تعلم أسس الدراسة والبحث العلمي والترجمة، ليكونوا آنية فاعلة في تقديم لاهوت متزن منضبط أصيل ومعاصر بآنٍ معًا.
– صناعة المحتوى التعليمي المرئي والمسموع، فضلاً عن التطبيقات التي توفّر المادّة التعليميّة بشكلٍ سلس.
– التعاون من المؤسسات المعنية بالتعليم المسيحي لبحث المشترك وتعظيم الفائدة.
– تقديم محاضرات ودورات تدريبية وكورسات تعليمية وورش عمل ومؤتمرات وملتقيات تشمل مختلف جوانب الحياة المسيحية، بهدف الإسهام الفعّال في بناء شخصية المسيحي الواعي.
– تتضمن الدورات الدراسية محاضرات لإرساء الأسس الآبائية والليتورجية والكتابية للإيمان الأرثوذكسي، لترسيخ الفهم الصحيح للعقيدة والحياة الروحية. بالإضافة إلى تأسيس مجموعات لمن يرغب في المرافقة في رحلة النمو الروحي والتشكيل المسيحي. كما تقدِّم ورش عمل متخصصة في تحقيق المخطوطات لإحياء التراث المسيحي وتقديمه بشكل معاصر.

فضلاً عن دورات للغات القديمة التي تسهم في تسليح الباحث بما يلزمه للتعامل مع النصوص. إلى جانب ذلك توجد دورات في الدفاعيات المسيحية والتي تتناول التحديات التي تواجه الإيمان المسيحي في عالم اليوم. وللفنون جانب من فعاليات المدرسة التي تعني بالتشكيل الجمالي للنفس.

– تتراوح فعاليات المدرسة التعليمية في تخصصها لتناسب أكبر شريحة ممكنة من المعنيين برحلة المعرفة من أجل الحياة.

كذلك يوجد برنامج دراسي متخصص (ماجستير في اللاهوت) تسهم المدرسة في اتاحته للطلبة المصريين، مع خصم خاص للأعضاء لمن يرغب في التخصّص الأكاديمي.
– ولعلّ الإطار الجامع لكل الفعاليات والأنشطة الخدمية يكمن في تكوين جماعة مسيحية مترابطة تحيا الإيمان بوعي وفهم وأصالة وتمتد بالبشارة للآخر، كنور وملح كدعوة الربّ يسوع.

افتتاحية مجلة الكرازة     

افتتاحية مجلة الكرازة     

نشر قداسة البابا تواضروس مقالاً افتتاحيًا في مجلة الكرازة ،بتاريخ الجمعة ٦ يونيو ٢٠١٤، السنة الثانية والأربعين مقالاً حول مجلة مدرسة الإسكندرية.

نص الافتتاحية:

تصدر في مصر عدة صحف ومجلات، بعضها دوري وبعضها غير دوري، وتتسم بطابع مسيحي خالص أو طابع مسيحي اجتماعي، ولكنها جميعًا تهتم بالتعليم الروحي والوطني والكنسي. ومعظم هذه الإصدارات تهتم بالقارئ العادي، والقليل منها يهتم بالقارئ المتخصّص.
من بين هذه النوعية تصدر”مجلة مدرسة الإسكندرية “

من عام ٢٠٠٩ بواقع ثلاثة أعداد سنوية، ثم بدأت منذ شهر فبراير ٢٠١٤ بالصدور مرتين سنويًا (وهو العدد ١٦ الذي صدر في ٢٧٥ صفحة). وهذه المجلة المتعمّقة تهدف إلى تقديم المعرفة في شتّى العلوم المسيحية بروح الإيمان والتقوى كما عاشتها الكنيسة في القرون الأولى. وتحرص المجلة على انتهاج المنهج الأكاديمي في كل ما تقدمه، حيث تحترم عقل القارئ في توثيق كل ما تنشره وتعرضه من التراث أو الدراسات الأكاديمية الحديثة، وهذا الهدف تعتبره المجلة وسيلة نرتفع بها نحو السمائيات ونتقدم إلى بهاء مجد اللّه فنعبده بفهم وعمق.

ولهذا السبب تأخد المجلة شعارها من (إشعياء ٩:٧) ”إن لم تؤمنوا فلن تفهموا“ (حسب نص الترجمة السبعينية).

ويرعى هذه المجلة دير السيدة العذراء برموس في وادي النطرون مع كنيسة مارجرجس سبورتنح بالإسكندرية. ويكتب فيها عشرات من الآباء الأساقفة والكهنة والرهبان والشمامسة والعلمانيين، وكثيرون منهم حائزون على درجات علمية ولاهوتية رفيعة.

وغالبية المقالات التي ذُكِرت في المجلة، وقد قاربت على مائتي مقالة ودراسة وبحث، تدور في مجملها حول نسمات كلمة اللّه بحسب نغمات الآباء الأول وأناشيد الليتورجيا الكنسية.

تحتاج أمثال هذه الدوريات الأكاديمية والآبائية إلي كل تشجيع وتعضيد وانتشار، لتقوية الحياة الروحية لدي شبابنا وخدامنا وكل بيت مسيحي، لأن فيها عودة إلى الينابيع الأصلية لحياة التقوى والمعرفة الحق للّه في المسيح يسوع. وحقًا قال إرميا النبي: ”اُرْدُدْنَا يَا رَبُّ إِلَيْكَ فَنَرْتَدَّ. جَدِّدْ أَيَّامَنَا كَالْقَدِيمِ“ (مراثي ٢١:٥).

قداسة البابا تواضرس الثاني