عندما مات يسوع الناصري هذه الميتة الرهيبة بالصلب على يد الجيش الروماني، لم يعتبره أحد بطلا وظنوا أن حركته انتهت وأن شيئا لم يتغير. لقد ظنوا أن روما نجحت وأن قيصر ما زال على عرشه، وكالعادة، كان للموت الكلمة الأخيرة. إلا أنه في هذه الحالة لم يحدث ذلك، فعندما نظر تلاميذ يسوع إلى ذلك اليوم، توصلوا إلى ادعاء صادم بأن موته أدى إلى ثورة. لقد آمنوا أنه بهذا الحدث قد وضع الإله الحقيقي الوحيد فجأة وبشكل دراماتيكي خطته لخلاص العالم موضع التنفيذ. لقد رأوا ذلك اليوم بأنه اليوم الذي بدأت فيه الثورة. يرى إن تي رايت أن هناك الكثير من المسيحيين الذين غابت عنهم الطبيعة الثورية للصليب، حيث تعلموا رسالة مختصرة مفادها أن موت يسوع كان يدور حول إنقاذ الله لي من خطيتي حتى أتمكن من الذهاب إلى السماء. ووفقا لرايت، فإن هذه النسخة تسيء فهم سبب موت يسوع، وطبيعة خطايانا، وما هي رسالتنا في العالم اليوم. يوضح رايت كيف أن القصة المركزية للمسيحية تحكي كيف بدأت هذه الثورة بعد ظهر يوم الجمعة قبل ألفي عام، وتستمر الآن من خلال عمل الكنيسة اليوم. يسعى رايت إلى تنبيه المؤمنين لقصتهم الخاصة، ودعوتنا للانضمام إلى عمل يسوع لفداء العالم أي الانضمام إلى ثورته. نحن مدعوون لأن تكون عوامل شفاء وتجديد في العالم، ونعمل جنبا إلى جنب مع الله للدخول إلى واقع جديد.