يشمل هذا العمل على كتابي ”المناظرة مع مكسيمينوس“ و”الرد على مكسيمينوس الأريوسي“. ”المناظرة مع مكسيمينوس“ هو عبارة عن سجل اختزالي لمناظرة تمت بين أوغسطينوس ومكسيمينوس عقدت في هيبو في عام 427 أو 428م. وتقدم المناظرة صورة مثيرة للاهتمام لأوغسطينوس المسن وهو يدخل في مناظرة عامة للدفاع عن الإيمان المستقيم ضد أسقف أريوسي أصغر سنًا وأكثر قوة، ومدرب جيدًا على الأسفار المقدسة وملتزم بشدة بمعتقداته الآريوسية. يقدم سجل المناظرة نظرة ثاقبة على الآريوسية بعد أكثر من قرن من إدانة الآريوسية في المجمع المسكوني الأول الذي عقد في نيقية عام 325م. أما كتابي ”الرد على مكسيمينوس الأريوسي“ فهما يتناولان نقطة بنقطة ادعاءات الأسقف الأريوسي التي لم يكن لدى أوغسطينوس الوقت الكافي لمعالجتها في يوم المناظرة. يخبر أوغسطينوس قراءه أنه في الكتاب الأول من الكتابين سيظهر أن مكسيمينوس لم يكن قادرًا على دحض ادعاءاته، بينما يقوم أوغسطينوس في الكتاب الثاني بدحض ما قاله مكسيمينوس. سيكون من الأدق أن نقول إن الكتاب الثاني يتعامل مع الخطاب الأخير الطويل لمكسيمينوس، بينما يستعرض الكتاب الأول الجزء الأول من المناقشة التي كان لدى أوغسطينوس بالفعل بعض الفرصة للرد عليها. هذا العمل ليس مجرد مناظرة، بل هو رحلة لفهم التحديات اللاهوتية التي واجهتها الكنيسة وكيف استجاب لها آباؤها. إنه عمل ضروري للباحثين في تاريخ اللاهوت والدراسات الآبائية.