يتساءل ميشيل هنري في هذا العمل كيف يمكن للمسيح أن يكون إنسانًا وإلهًا في الوقت نفسه. ويتناول كذلك كيف يمكننا نحن البشر أن نختبر إنسانية المسيح وألوهيته من خلال كلماته. فهل نستطيع أن ندرك أن هذا الكلام إلهي، وإذا كان الأمر كذلك، فكيف؟ وما الذي يمكن أن يشهد على الطبيعة الإلهية لهذه الكلمات؟ وما الذي يجعلها مفهومة؟ وتظهر احتمالات مذهلة – وأسئلة أخرى – مع استكشاف هنري المنهجي لهذه الأسئلة المحيرة. على سبيل المثال، كيف تسلط فينومينولوجيا الحياة الضوء على الله الذي تتحدث عنه الأسفار المقدسة؟ وهل قد تعمل هذه المنطقة الجديدة من الفينومينالية على توسيع أو تحويل مجال الفينومينولوجيا نفسها، أو اللاهوت؟
يتناول هنري هذه الأسئلة انطلاقًا من زاوية الفينومينولوجيا المادية، ولكن دراسته لها آثار بعيدة المدى على مجالات أخرى أيضًا. ويهدف عمله إلى جمهور عريض، وهو نهج فلسفي فريد من نوعه في التعامل مع مسألة المسيح ومكانة هذه المسألة في الخبرة الإنسانية. كان هذا المنظور الأصيل حول كلمات المسيح هو آخر عمل لهنري، والذي نُشر بعد وقت قصير من وفاته.