الغني والفقر من القضايا ذات الأهمية الدائمة في حياة الكنيسة وفكرها. ويناقش هذا العمل الفكر الآبائي للتأثير على هذه القضايا الحيوية. يقدم المساهمون تفسيرات للفقر في فترة العهد الجديد، ويستكشفون التطورات بين المسيحيين في مصر وآسيا الصغرى وفي بيزنطة المبكرة، ويربطون لاهوت آباء الكنيسة بالسياسة العامة المعاصرة والحوار الديني. يعتبر هذا العمل مساهمة كبيرة في موضوع دائم الأهمية لعلماء الدين واللاهوت حيث تقدم المقالات التي تم جمعها هنا إعادة تقييم مهمة للأعمال الأكاديمية، وهي تقدم مواد جديدة وحيوية ونماذج منقحة يمكن من خلالها الدراسة والتفكير في النقص والفائض والاستجابة لهما كحقائق في العصور القديمة وفي عصرنا، حيث تتشابك الاعتبارات العملية والبراغماتية مع التحليلات الثقافية والتاريخية واللاهوتية. يتم خلال الكتاب فحص الالتزامات الاجتماعية للأثرياء واحتياجات الفقراء في تعاليم المسيحيين الأوائل وممارساتهم ويذكرنا المؤلفون أنه بالنسبة للذهن الآبائي، لا يمكن فصل الفضيلة عن التقوى والتعلم. إن مدح الله الحي باعتباره خيرًا وتذكر أفعاله الخلاصية يتطلب أيضًا حبا حقيقيا للبشر، وخاصة الفقراء.