يحاول هذا الكتاب فتح مجالًا للتفسير الفينومينولوجي لليتورجيا الأرثوذكسية.و من ثم، فهو موجه إلى ثلاث فئات مختلفة تمامًا: أولًا، اللاهوتيين الليتورجيين أو دارسي الطقوس، ثانيًا، الفلاسفة (خاصة أولئك الذين يستخدمون الفينومينولوجيا؛ دراسة الخبرة، كمنهج فلسفي لهم)، ثالثًا، المسيحيين الأرثوذكس او دارسي المسيحية الأرثوذكسية،على نطاق أشمل. و يطمح هذا العمل في التغلب على الندرة الملحوظة في المعالجات الصارمة فينومينولوجًا لليتورجيا المسيحية، وكذلك الفينومينولوجيا الدينية المتوافقة مع الليتورجيا.
ولعل الهم من ذلك، أن الكتاب مكرَّس بشكل صريح وحصري للانخراط الفينومينولوجي مع التقليد الليتورجي الأرثوذكسي الشرقي، و على هذا النحو،يمثل تدخلًا مطلوبًا بشدة في مجال هيمنت عليه وجهات النظر الكاثوليكية(وبشكل أكثر تحديدًا الفرنسية). يطرح الكتاب العديد من الأسئلة في محاولة للإجابة عليها: لماذا يجب فحص الخبرة الليتورجية باستخدام الأدوات الفلسفية؟ مانوع البصيرة التي يمكن أن توفرها الفلسفة لما هو في الغالب خبرة دينية شخصية بشكل مكثف؟ ما الذي يمكن أن تضيفه الفلسفة إلى فهمنا، او بشكل خاص، إلى عيشنا للخبرة الليتورجية في تقليد ديني معين؟ باختصار، ما الذي يمكن أن يضيفه الاستكشاف الفينومينولوجي لليتورجيا إلى الدراسة اللاهوتية لليتورجيا؟